تعتبر
تمارين الموت من أهم التمارين التي ينصح بها علماء التنمية البشرية اليوم لكل
انسان يريد ان يغيير حياته وهي من الاشياء القديم وليس من مستحدثات علم البرمجة
اللغوية العصبية المعاصرة حيث تحكي كتب السير والتراجم الاسلامية ان الصحابة كانوا
يحفرون قبورهم في بيوتهم ثم ينامون عليها كل يوم لانها تزكرهم بالموت وفي الوقت
الحاضر ينصح علماء التغيير به
تمرين
الموت يعني ان ترقد علي سريرك وتتغمس وقت احتضارك وكانك ستموت بعد ساعات ثم تخيل
طبيعة هذا الموقف وهنا سيراودك شعور غير معتاد واحساس غريب وعندها ستعلم حقيقة
الحياة فتتزكر كل سيأتك وكم فرضت في اشياء ولم تحسن في اشياء وستدرك ان الحياة
فانية والجنة هي الباقية ستعلم ان ما جمعته من مال واخفيته عن المحتاجين اصبح بلا قيمة ولا خير في
مالاً يجمع ونتركه .
وانت في فراش الموت ستقول ماذا قدمت لحياتي اين
المنصب الذي تتمتع به والمرتب الذي تأخذه واين
المسكيم الذي ظلمته واين تعبك واين اللذة زهبت اللذات وبقيت الزنوب
والحسرات حاول ان تتغمس هذا الشعور والاحساس اذهب الي غرفة بعيدة وارقد علي السرير
تمرن علي الموت لتري حياة بحقيقتها وفي هذا اللحظة قد تبكي وتدمع عيناك وهي عبارة
عن اشياء لم تفعلها او فعلتها ولكن بحقد او حسد عندما يفعل الانسان هذا التمرين
سيتحول الي كتلة من العواطف والمشاعر الحقيقية لا الاحاسيس الزائفة لانه جاء الموت
والموت اكثر اثارة من الحياة زاتها وان القدرة علي تخيل ساعات الموت يخلق في نفس
الانسان وكانه ولد من جديد ففي كل يوم وساعة تسمع ان فلان قد مات وان فلان قد مات
وترى فلان قد مات وتمشي في جنازته فهل تاملت ذلك الاحساس والشعور ماذا لو كنت انت
الميت .
لقد
جربت هذا التمرين كذا مرات فادركت ان الحياة في الايجابية والاحسان الي الناس في
العطاء وفي المحبة وتمني الخير للناس وتعلمت بان الانسان اذا لم يكن واعياً
ومدركاً للموت فإنه لن يدرك هبة الحياة وحقيقتها .
حاول
ان تجرب تمرين الموت لعله يكون الشفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق