الثلاثاء، 9 يونيو 2015

المدينة الفاضلة حق من حقوق الانسان


عندما يذهب الناس إلى الراحة و تنظر اﻷعين إلي السماء و تهدأ اﻷصوات وينتشر الصمت ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺗﻌﺘﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ والقوانين اﻹنسانية ﻻ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ، ﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﻟﻤﺪﻳﻨﺘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ تصورها إنها مدينة
ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ والجهل الفساد، ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻴﺎ ﻓﻴﻪ
ﺗﻤﻨﻴﻨﺎﻩ ﻭﺃﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻄﺒﻘﻪ .
عندما يصبح اﻹنسان لوحده فانه ينتج اسمى الافكار و اصدق المشاعر الراحة لدى اﻹنسان احيانآ تكون في قدرته على إعتزال المجتمع و الواقع ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻫﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ و اﻹنسان ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ إنه عالم إعتزل المجتمع فنمت فيه مشاعر الخير و مخيلة الوجود و اﻹنسانية ومن هذه المشاعر ظهرت المدينة التي يجب إن يعيش فيها كل شخص يحمل في دواخله بزور الخير واﻹنسانية ﻭﻫﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﻭﺫﻟﻚ لاﻧﻬﻢ بﺤﻜﻤﺘﻬﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻌﻴﺎﺭﻳﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ
ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﺗﺎﻣﺔ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺎﺿﻠﺔ .
ﻓﻔﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ...ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ...ﻭﺍﻟﺰﺍﺋﺮ الصغير .... الكبير ... الرجل .... المرأة ﺃﺭﻗﻰ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺣﻀﺎﺭﻯ و إنساني ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺴﻮﻳﻒ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ بعيدآ عن كل شركانت فلسفة ﻤﻘﺘﺮﺡ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ المدن ﻟﻴﺲ
ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻰ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ، ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﺪﻣﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻰ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺌﻮﻻ ﺃﻭ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺃﻭ ﻋﺎﻣﻼ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺭﺟﻼ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ
المدينة الفاضلة ليس حلمآ مستحلا او فلسفة يوتوبيا او قصص لاهوتية بل هي حق من حقوق اﻹنسان و اﻹنسانية قد تتحقق في يومآ ما ولو في أبسط معاني الفضيلة ومهما طال الزمن ولكنكم تستعجلون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق