الثلاثاء، 9 يونيو 2015

السموء الانساني


.تتجسد روعة الحياة في ذلك الكائن البسيط الذي يسمى باﻹنسان وتستمد الحياة جمالها وروعتها من ذات اﻹنسان والسموء اﻹنساني يعني الترفع إلى مقامات أعلى من مرامى البصر وحدود العقل فتصبح الحياة روعة بوجود أشخاص متفائلين دومآ في الحياة وهم مختلفون تمامآ عن عامة البشر عندما يسموء اﻹنسان بنفسه فإنه يرى الكون بأثره روعة و جمال تنبع إصولها من طبيعة الحياة
إنسان يبتسم في وجوه اليأسين و يضحك أمام الكل وكأن شفتاه لم تخلق إلا لﻹبتسامة و وجهه لم يكن إلا للبشاشة وعند الفجر يرسل الصباح أشرعة الضوء فتخالط روحه و تغنى العصافير بصورتها وخرير الماء يشدو
يتسامى الفرد بإنسانيته فيرى الجمال في كل شخص و الكمال في كل شيء لا يحقد على اي شخص و لا عيب إلا عندما نعيب اﻷخرين وعندما يقف أمامه شخص يتزكر لو أنه كان في مقام ذات الشخص فكيف يحب ان يعامل أو يتزكر وقوفه أمام الله و ما أعظم الوقوف أمام الرحيم فيشعر بحاجة إلى التسامي إلى ما بعد اﻹنسانية فيرى نفسه مقصرآ في حقوق اﻷخرين راغبآ في المزيد يعيش على العطاء ويموت على البزل.
الحقد .....الكراهية ....حب الذات .... اﻷنانية ... الطمع ... البخل .... مصطلحات لا توجد في قاموس الإنسان السامى و القلب المتسامي أشخاص غير عادين يقابلونك في دروب الحياة و محطات اﻹنسانية يشعرونك بأن الحياة بخير ...
تسامى بإنسانيتك ولو لمرة واحدة او في لحظة عابرة فالناس مشتركون في اﻹنسانية مختلفون في فرعيات بسيطة
هنالك أشخاص فقراء جدآ لا يملكون شيء سوى المال الكثير وقلوبهم جبلت على حب المال الثروة غايتهم و اﻷنانية ديدنهم يعيشون وهم أموت ويموتون وهم احياء فتراه عبؤس الوجه يائس ... مريض في قلبه... في بدنه .... مريض في إنسانيته... ولا علاج إلا بتسامي اﻹنسان و اﻹنسانية الحياة خلقت من أجل اﻹنسانية ومن لم يستطع إن يسموء بإنسانيته يجب إن لا يزاحم الناس في الحياة
بين بزوغ الفجر ومغيب الشمس تحسس إنسانيتك لتذهب إلى منامنك وأنت خالي الهم لا تحمل حقدآ ... ولا ظالمآ ... هادى البال ... مطمأن النفس ... منشرح الصدر ... تنام ببدنك على اﻷرض ... و تتسامي بروحك و إنسانيك إلى السماء ... إلى ما وراء اﻹنسانية ... وعندها يصبح التسامي و التسامح جوهر الحياة وتصبح #‏الحياة_أجمل_مما_تبدو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق