الخميس، 27 نوفمبر 2014

الأمن الفلسفي

 تستمد قضية ألامن الفلسفي حيذاً كبيرأ في اطار مستقبل الفلسفة حتي برزت اطروحات وايديولوجيات تدور حول الامن الفلسفي والواقع ان تجمع الحجارة لا يعني ان هذا يمثل بيتاً كذلك فان تجمع الاراء والافكار بالضرورة لا يعني ان هذه فلسفة لان الفلسفة هي إنتاج لخطاب متماسك وهادف تحكمه بنية منطقية رصينة يشبه النظم الاكيولوجية في كينونيتها بحيث تنشأ هذه البنية عن آليات الاستدلال المنطقي، فلا قيمة لأية قضية فلسفية أو فكرة ايديولوجية ما لم تكن مدعمة بأدلة وحجج مقنعة وهو ما يعرف بالاستدلال الفلسفي والذي يشير الي مجموعة من المقدمات أو القضايا التي تفضي إلى نتيجة إذا حصل التسليم بالمقدمات يكون من الضروري قبول النتائج المترتبة عنها.
وعند اعادة النظر في فلسفة الاستدلال المنطقي والذي يرتبط بجوهر الامن الفلسفي يتعين علي اكتشاف وبيان اي شئ ما يتطلب تحليل النصوص الفلسفية ولكن الفلاسفة غالبا ما يستعملون في كتاباتهم خطابا جدليا يسير بك في منعرجات قد تخلق لديك بعض الارتباكات والارباكات وتجد نفسك في وضعية يصعب عليك فيها بيان قضايا البرهان والتمييز فيها بين المقدمات والنتائج والتعرف على بنيته. وفي هذه الحالة لابد من قراءة النص قراءة متأنية لانها هي عملية انتقائية تتطلب القدرة على التمييز بين العناصر الأساسية في النص وعناصره الثانوية في الجانب الاخر
وهذا يجعل الإنسان في مأزق وحيرة حول ماهية الامن الفلسفي ولكنه يولد لديه الرغبة في البحث عن الحقيقة اليقينية وبذلك يكون قد أثبت مشروعية منهج فلسفة الاستدلال وبين قيمته وأهميته الفلسفية بغرض استعراض السبيل المؤدي إلى الحقيقة اليقينية في عالم يكتنفه الغموض وعدم اليقين هذا يعني ان قضية الفلسفة نفسها تدول حول حلقة مفرغة من الثنائية الفكرية تتارجح بين الشك واليقين و الواقع واليوتوبيا مما يؤكد ان المنهج الفلسفي نفسه يعاني من متلازمة الحركة الدائرية ولكن في الحقيقة ان الاستقرار الفكري والامن الفلسفي لا يتحقق اذا تحققت درجة اليقين في العلوم والمعرفة والحقيقية لان العلم والفلسفة لا تتقدم الا بوضع المشكلة وايجاد حل لها ومن ثم اعادة نقض الحل نفسه او تحويل الاجابات النهائية الي اسئلة جديدة من خلال اخذ الفكرة ونقض الفكرة و الترجيح بين الفكرتين للوصول ال فكرة جديدة قابلة للتصديق و غير قابلة للاخذ بها كحقيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق