الخميس، 27 نوفمبر 2014

انقراض فكرة القومية العربية


على مر التاريخ كانت الشعوب العربية في جزيرة العرب أمة منحطة فكرياً ومجهولة عالمية ولا يعرف عنها الا الجاهلية العربية القديمة التي قامت علي براثن الجهل والثآر و التعصب وما أن جاء الاسلام حتى حول هذه الآمه من عبادة الحجر الي قيادة البشر بفضل الاسلام كدين سماوي ومنهج للحياة ليحل محل النظرة القومية والعنصرية والقبلية القديمة ولما اصبح المسلمون رقم في الخارطة العالمية لايمكن تجاوزه برزت تيارات تنادى بفصل الاسلام عن العرب باعتبار ان لكل منهما خصوصيته
أن الإسلام لا يمنع الشخص من ان يتسب لقومه أو لوطنه أو أهله بل إنه يشجع هذا المسلك ويحبذه إذا كان على أساس التواصل وصلة الرحم بل أخبر الله تعالى أن الناس تنقسم إلى شعوب وقبائل وكذلك يمنع هذا التعصب في الحالة التي يصبح ولاء الناس ومعاداتهم ومحبتهم واجتماعهم وافتراقهم كله قائم على دعوى القومية والتعصب لها وتقديمها على الأخوة الإسلامية
القومية العربية التي دعى إليها بعض المفكرين هي قومية جاهلية قادة مسيرتها بعض منحرفي الفكر وناقصي البصيرة بمظهر الغيور على مجد العرب كما يزعم والواقع إن العرب لا مجد لهم بغير الإسلام بل هم أمة كانوا في حمئة الجاهلية كسائر الأمم حتى أنقذهم الله بالإسلام ورفع شأنهم
لقد قامت احزاب وحركات سياسية وفكرية من منطلق القومية العربية لكن سرعان ما انقسموا الي معسكرات وتيارات مختلفة مما برهنت صعوبة قيام فكرة القومية العربية الا في نطاق ضيق او عنصري ان الدعوة للقومية العربية هو اشبه بنظرية الصعود الي اسفل و التسابق نحو المؤخرة وعلى العموم ان مشروع القومية العربية قد فقد بوصلته وقيمته كمشروع حضاري و انساني وما بقية منه ما هو الا مؤشرات لتساقط الفكرة كلها وخلاصة القول لا مجد للعرب الا بالاسلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق