الجمعة، 23 مايو 2014

اشكاليات العقل السوداني

إن أهم ما ميز عملية التحول مبدأ العقلانية وميلاد الفرد باعتبارهما المطلق الذي من خلاله تستلهم كل عمليات التحديثه التي استندت في الواقع العملي على مبادئ الديمقراطية وحرية الفكر.بحيث ان تحرر الإنسان من الرشد، واللارشد هو عجز الإنسان عن الإستفادة من عقله من غير معونة من الآخرين لأن التنوير والاعتماد الفكري ليس في حاجة إلا إلى الحرية إنها الحرية في الاستخدام العام للعقل في كل مسألة، من هنا تصبح الحداثة عبارة عن نتيجة لجهود دائمة ومستمرة للانسلاخ من التقاليد من البديهيات والمسلمات ومن الأحكام المسبقة.
إذن نستطيع القول أن الحداثة هي انتصار العقل على النقل، أي الإعلاء من شأن العقل على حساب النصوص الموروثة والتقاليد العتيقة، هي إطلاق الحرية للعقل الإنساني كي يؤصل هذا التربع الإنساني كسيد أوحد على الطبيعة، وكمصدر للمعارف والقيم.انتصار للعقل وتحرر وثورته.
لقد ظل العقل السوداني علي امتداد تاريخه العتيق يركز علي العادات والتقاليد السلبية اكثر حتي عندما دخلت الاديان السماوية كانت العادات السودانية هي الاعلي والاكثر استخداما فالشخص حتي اذا نال الدرجات العلمية الرفيعة فانه لايزال يتقيد بالتقاليد والقبيلة والموروثات اللا ارادية فلا نستغرب عندما تظهر احذاب قبلية وجماعات عنصرية و حركات جهوية انها متلازمة التقيد السلبي في عالم تسوده قيم الحداثة والتطور ويبدو ان التقاليد السودانية هي اقوى من الدين من حيث مستوى التمسك بها ان العقل السوداني بحاجة الي تطور وانتقال من مرحلة القوقعة الفكرية الي عالم العقلانية والرشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق