الجمعة، 23 مايو 2014

سعادة الانسان والاطروحات الفلسفية

لقد انتجت الاطروحات الفلسفية المتعلقة بتحقيق سعادة الانسان عدد كبير من النظريات ولعل اهم هذه النظريات المعاصرة تتلخص في اطروحتين :

الاولي الاطروحة التكنولوجية :

وهي تقوم علي مبدا الربط بين السعادة والتقدم التكنولوجي فالوحدة البشرية والسعادة الانسانية لن تتحقق من خلال وحدة أيديولوجية او معنوية وإنما من خلال وحدة تكنولوجية، وعلى ذلك فلانسان يصبح غير سعيد اذا توقف عن مواكبة التطور التكنولوجي وان معدل سعادة الانسان يرتبط بمدي مواكبة الانسان لتقدم التكنولوجي وعلي الانسان ان يسعي للاحتلال موقع الصدارة في سلم الحياة السعيدة فالتكنولوجية تستطيع ان تحقق السعادة لكل شخص وفي مختلف الاعمار والدول
اما الاطروحة الثانية الاطروحة الطبيعية ( الديسي تكنولوجي )

تري أن الإنجاز التكنولوجي ليس بالضرورة تقدميا أى ليس بالضرورة خادماً للقوى الاجتماعية الصاعدة وسعادة الانسان وذلك أن مقياس التقدمية هو الإنسان وليس الإله، الإنسان ليس من حيث هو كائن مجرد ولكن من حيث هو كائن حي يعيش في مجتمع يطلب منه إشباع حاجاته البيولوجية الأساسية بل إشباع همومه الروحية. من هذه الزاوية ومنها وحدها تصبح الالة وسيلة لسلب حرية وسعادة الانسان .
والملاحظ على الثورة التكنولوجية في المجتمعات الرأسمالية اصبحت تمثل غاية في حد ذاتها حتي اصبح الإنسان في خدمة تطوير الالة إلى الحد الذي فيه يمكن الاستغناء عن الإنسان ، فالثورة التكنولوجية تثير القلق تجاه كينونة الإنسان حيث يشعر الإنسان بالاغتراب أي بعزلته عما ينتجه ويبدعه وبقدر ما يشعر الإنسان باغترابه أمام الإنجازات التكنولوجية بقدر ما يتمرد ويثور ويتعس
فكلما اذدادت معدلات معرفة الانسان بالتكنولوجية كلما ذادت تعاسته وقلت سعادته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق