الجمعة، 23 مايو 2014

التفاؤل واماكن النظؤة الايجابية

أعلى مراتب التفاؤل توقع الشفاء عند المرض، والنجاح عند الفشل، والنصر عند الهزيمة وتوقع تفريج الكروب، ودفع المصائب والمشاكل عند وقوعها. فالتفاؤل في هذه المواقف عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والأمل والثقة وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والإنهزامية والعجز. والمتفائل يفسر الأزمات تفسيراً إيجابياً، ويبعث في نفسه الأمن والطمأنينة، وينشط أجهزة المناعة النفسية والجسدية، وهذا يجعل التفاؤل طريق الصحة والسلامة والوقاية فيا ابن آدم لا تحمل هم يومك الذي لم يأتك على يومك الذي قد أتاك، فإنه إن يك من عمرك يأت الله فيه برزقك
أن عيش الفرد في يومه متفائلاً، حتى في الظروف الصعبة، ولا يقلق على المستقبل، فلكل مشكلة احتمالات كثيرة لحلها، وعلى الفرد أن يجهز نفسه لأسوأ الاحتمالات، ثم يحاول تحسين هذا الأسوأ بهدوء وتعقل. وكذلك يعتبر التشاؤم في نفس الوقت مظهراً من مظاهر انخفاض الصحة النفسية لدى الفرد، لأن التشاؤم يستنزف طاقة الفرد، ويقلل من نشاطه، ويضعف من دوافعه، ولذلك فإن التفاؤل من مظاهر الصحة النفسية، ولا يكتمل التفاؤل إلا بالإيمان بالله عز وجل، الذي له القدرة العظيمة التي تسير كل شيء، وهو الذي له ملك السموات والأرض. أن المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية وهم متفائلون بالشفاء تحسنت حالتهم بعد الجراحة ولم يتعرضوا للمضاعفات الصحية التي تعرض لها المرضى المتشائمون من الشفاء. الإسلام جعل التفاؤل مرتبطا بالثقة في الله والرضا بقضاءه فلن يصيب الإنسان إلا ماكتب الله له فلايستبطئ الرزق ولايستعجل النجاح ولايقلق على المستقبل وهنا تكمن مواطن التفاؤل
والحياة اجمل مما تبدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق