السبت، 10 مايو 2014

الهدوء والرضا النفسي

يعد الشعور بالرضا واحدا من المكونات الأساسية للسعادة والشعور بالرضا .. هو نوع من التقدير الهادىء .. والتأمل .. لمدى حسن سير الأمور وفهم واستيعاب الحياة .. سواء الآن .. أو في الماضي والمستقبل وهناك شعور بالرضا عن الحياة بوجه عام .. وعن العمل .. وعن وقت الفراغ .. وعن الزواج .. وعن المجالات الأخرى 
إذا كان الشعور بالرضا لا يتأثر دوما بالظروف الموضوعية .. فربما كان يتأثر أيضا بخبرة الأحداث السارة والايجابية .. والتي تولد مشاعر ايجابية وقد تبين أن مجرد وضع الناس في حالة مزاجية حسنة .. يزيد من تعبيرهم عن الشعور بالرضا عن الحياة ككل و يكون الشعور بالرضا أكثر.. عندما تقترب طموحات الانسان من الإنجازات .. ويكون أقل عندما تبتعد عنها
وتقوم الطموحات على المقارنة بالآخرين .. أو على خبرة الفرد الماضية وتعتمد كيفية إصدار الناس للأحكام .. أو التقديرات ..على فهمهم لمعنى الدرجات.. على مقاييس التقدير هذه ويحتمل أن تكون التقديرات الذاتية للشعور بالرضا عن الحياة.. معتمدة على المقارنة مع الآخرين .. بينما يعتمد تقدير السعادة .. على الحالات المزاجية المباشرة
مثلا إن غالبية الناس يقارنون أجورهم بأجور الآخرين .. وخصوصا من يعملون في نفس المهنة كذلك نجد أن الناس الذين هم موضوعين في ظروف غير مناسبة.. يستطيعون اكتشاف صفات فيهم يكونون متفوقين فيها على الآخرين .. فمرضى الشلل يرون أن العقل أهم من القوة العضلية .. وهذه المقارنات تؤدى إلى زيادة تقدير الذات .. وان كان من المحتمل أن تؤدى إلى زيادة الفجوة بين ما هو منجز وما هو مستحق .. أي يزيد الشعور بالظلم عموما هنالك علاقة وثيقة بين الشعور بالرضا والهدوء فكلما زاد شعور الانسان بالرضا كان اكثر هدوءاً فان البراميل الخاوية اكثر ضجيجاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق