الأربعاء، 7 مايو 2014

التخصص في العلوم السياسية واثره علي اهداف وطموحات الانسان دراسة من منظور فلسفي وسايكولوجي

يبدو ان الانسان يستمد احلامه من مشاعره التي يمتلكها والبيئة التي ينشئ فيها ومن ثم تاتي العوامل الاخري لتؤثر علي هذه الاحلام فكلما تعددت العوامل المؤثرة علي الفرد ازدادت احلامه وطموحاته علي هذا الاساس يسعي الانسان جاهداً لتحقيق هذه الاحلام 
فثمة مجموعة من العوامل قد تقف امام الشخص في سبيل هذه الاحلامومن هنا اصبح الانسان يبحث عن طرق اكثر فاعلية واقل تكلفة ويبدو ان العلوم السياسية هي اكثر العلوم والطرق التي تحقق للانسان طموحاته فعندما يدرس الانسان السياسة او يمارسها بصورة مباشرة فانه غالباً ما يتمحور حول ثلاثة اهداف هي :
1. يريد ان يسيطر علي السلطة العليا في المجتمع
2. يريد ان يكسب منافع كثير بجهد قليل
3. يريد ان يتخذ من المجتمع وسيلة لتفريغ مشاكله
ففي الهدف الاول يعمل الانسان بكل ما هو مشروع وغير مشروع لان الهدف اسمي وهو هدف الحصول علي السلطة والسياسي كلما حصل علي منصب تاقت نفسه الي المنصب الاعلي وقديما قال لويس السابع عشر بعد ان سيطر علي معظم اوروبا السلطة هي انا وهنا ظهرت مفاهيم الانتخابات وهي وسيلة للوصول للسلطة وليس لاختيار الحكام
اما الهدف الثاني وهو ما يتمثل في السطوء والسيطرة والسرقة من المال العام فالسياسي لا يري ان هذا مال عام او مال للشعب وانما هو مال للدولة والدولة هو من يحكمها وبالتالي المال ماله
في الهدف الثالث الشخص السياسي انسان غالبا ما يعاني من اختلالات نفسية حيث يري بانه افضل من المجتمع وان المجتمع جاهل وغير منضبط وهنا يري بانه هو الشخص الافضل والانسب لهذه المهمة فعندما يظلم السياسي او يقتل او يستبد اووووو فهو لايري في ذلك عيب لان المجتمع جاهل وغير منضبط

وعموما ان اثر دراسة السياسةاو ممارستها يجعل الانسان ينظر بصورة كلية وشمولية فطالب الاقتصاد يقتصر اهتمامه في السوق وطالب القانون يقتصر اهتمامه في المشكلة القانونية وطالب الطب ينظر الي المرض واسبابه
اما طالب العلوم السياسية فعند اول حديث معه يتحدث لك عن الدولة ككل فالسياسة تعمل علي تحول اهتمام واهداف الشخص الي واقع اكبر ولكن المشكلة تكمن في ان طالب العلوم السياسية يتخطي الاشياء البسيطة والسهلة الي واقع لا يستطيع ان يصلحه او يعالج مشاكله و هذا هو سبب فشل تطور المجتمعات الانسانية التي تهتم بالسياسة او تظهر فيها سلطة سياسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق