الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

زمن الطفولة والكهولة


أن الحياة خلقت من أجل المتفائلين والسعداء فمن لم يكن سعيدآ يحب أن لا يزاحمنا في هذه الحياة واعلم ان تفاؤلك في الحياة يجعل المشاكل تهابك حتي اذا لم تجد في الدنيا من يدافع عنك هذا يعني انك اقوى اهل الارض فالناس لايدافعون الا عن الضعفاء
أصحاب القلوب المتفائلــه هم أشخاص سعداء في حياتهم يشعرون بالرضا وتتمسك قلوبهم بالإيمان بالجمال بجمال الحياة وروعتها بحيث لا يرون إلا كل ماهو جميل فقط فكن معهم فالخيار امامك؟ ثم خذ أجمل شيء من الصفات الجميلة في الاشياء التي سخرها الله سبحانه وتعالى لنا من حولنا وتأمل فيها لان منها نستمد الابداع والخيال وكذلك منها نستخرج منابع الجمال والسعادة والفرح والسرور .
تكون الحياة اجمل..اذا عشناها بروح الطفولة عندما كنا صغاراً
عندما كنا صغاراً ..
كانت الدنيا مدينة
كانت الدنيا فصولاًً ..
نرتقي فيها يقينا
كان للأحلام صبحاً ..
... يسرج الأفراح فينا
عندما كنا صغاراً ..
لم نصنف بالفوارق..
لا سفير ولا غفيرا ولا أميرا
كانت الألعاب رملاً ثم ماءً ثم طينا
كانت الأنفس نقية..
لم يكن فيها ضغينة
كانت البسمات صدقاً ..
ليس زيفاً للغبينة
كان للضحكات صوتاً..
يجعل اللقيا حنينة
كان رمح العين مجفر..
لا حسد ..لا حاسدينا
عندما كنا صغاراً..
كانت الدنيا أمينة
لم نكن يوماً عصاة ..
كي نعق الــوالدينا
لم نكن أبداً ننافق ..
أو نكذب قائلينا
لم نكن نعرف خداعاً ..
أو نشارك في جريمة
لم نشارك في سياسة ..
كي نكون متاجرينا
لم نكن نحلم بعرشٍ ..
أو بملكٍ طامعينا
لم نكن نسرق بلاداً..
أو شعوباً حاكمينا
لا نسئ الناس أبداً ..
كانت الأخلاق دينا
عندما نُظلم .. نُسامح
لا نحب المعتدينا
لم نكن ننسى الوداد ..
وإن تفارقنا سنينا
عندما كنا صغاراً
كانت الدنيا ضياءً
كانت الأنوار فينا
كانت اللحظات بلسم..
لم يكــن فيها أنيـــنا
كانت الدنيا كعرس ..
كل يومٍ راقصينا
كانت الدنيا منابر..
كل يـوم فــاتحيــنا
عندما كنا صغاراً..
كان زرع الأرض زينة
يمـلاء الآفاق مداً
يكفي بطن الجائعينا
لم نُفكر في طعـامٍ
أو دقيقٍ أو طحينا
عندما كنا صغاراً..
كانت الدنيا هُدوءً في سكينة
عندما صرنا كباراً..
صارت الدنيا حزينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق