الاثنين، 27 أكتوبر 2014

الاستحياء الفكري من اطروحات الفلسفة السفسطائية


السفسطائية هي اتجاه فكرى نشأ فى بلاد اليونان قبل الميلاد بخمسة قرون وكان مصطلح السفسطائي يطلق علي الرجل الحكيم الذي يمتلك قوة بارعة في الأمور العقلية وتقوم اطروحات الفسلفة السفسطائية علي قاعدة ( الشك ) لذلك يطلق عليها منهج الشك او المدرسة الشكوكية وبهذا اصبح البعض يرى بان اطروحات الفكر السفسطائي بانه فكر مجادل وصاحب حكمة زائفة لا يسعي الي الوصول إلي الحقيقة بقدر ما يهمه دحر خصمه وتحقيق النصر السريع عليه .
ان الحلقة التاريخية لكينونة الاستخلاف الفكري لطبيعة السفسطائية يوضح بانها انبثقت من جماعة من المفكررين ظهروا في وقت انقلبت فيه الاوضاع السياسيه في اليونان فهم فلاسفة سياسة وهم معلموا خطابه وحكمة ويعدون مؤسسي علم البيان والخطابه ولم يكونوا مدرسة فلسفيه بل شاركوا في بعض الآراء العامه التي تتناسب مع مصالحهم السياسيه اما منهجها الشك المطلق عن طريق المجادلات السفسطائية أي التلاعب بالألفاظ والدفاع عن فكرة لتحقيق مصلحة سياسية
فيما يتضح ان النسبية السفسطائية تأثرت بمبدأ التغير والتعدد عند هرقليطس الفيلسوف الذي أثر علي الفسلفة السفسطائيه ويجب ان لا ننكرايجابيات هذا التيار أن السفسطائية تعتبر من أهم الخطابات المفهومة والواضحة،ويستطيع أي كان أن يفهم خطابها ،كما انها الروح الحقيقية لكل خطاب علمي واقعي وما الفلسفة الحديثة التي عرفتها الانسانية الا محاولة لاحياء التراث السفسطائي أن السفسطائيين قد قدموا الشيء الكثير للانسانية من خلال فلسفتهم،فقد وجهوا اهتماماتهم للبحث والتنقيب في الطبيعة والأفكار ،كما أنهم لعبودورا مهما في مجتمعهم
يعتبر السفسطائيون العالم دائم الحركة أي مسكون بالصيرورة والتبدل والتغير المستمر،فالأشياء لا يمكن أن تبقى على حال بذا نظرة السفسطائيين للعالم واضحة، وربما جاز لنا أن نقول ان نظرتهم تتفق مع العلوم الحديثة بشأن حركية العالم ،اذ ان الحركة من المفاهيم الأساسية التي تنبني عليها العلوم الحقة الحديثة وهذا جوهر ايجابيات الفلسفة السفسطائية الا ان مبدأ ( الشك ) الذي تقوم عليه يجعل الفرد يشك في وجود فلسفة سفسطائية اصلاً ومن هنا وجب علي فلاسفة هذه المدرسة ان يقوموا بتجديد مبادئهم ومرتكزاتهم الفكرية واستبعاد مبدأ الشك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق