الأربعاء، 23 أبريل 2014

الهلال والسودان ومرحلة الانهزام الحضاري


ان من الحقائق الكونية هي حتمية التغيير وتبديل الامم ولعل متتبع للتاريخ البشري ككل يجد هذه الحقيفية مالثة امامه
فقد استبدل الله الامم السابقة بالديانات السماوية فنزلت الديانة اليهودية ثم النصرانية ثم اخيراُ جاءت الديانة الاسلامية كدين شامل وخاتم للاديان وجميع الحضارات
وعلي هذا الاساس وصف الله الافراد الذين ينتمون الي هذا الدين بخير امة اخرجت للناس
وعلي مر التاريخ كان للاسلام الراية العليا والكلمة النافزا وحجة الحق
وقد تعهد الله بحماية من يؤمن بهذه الحضارة الاسلامية بالدفاع عنه وعزته في الدنيا والاخر
ومن جانب اخر توعد من تركها بالزل والمهانة لذا كانت الامه الاسلامية اقوي الامم في التاريخ السابق
لكنها سرعان ما بداءت تتراجع حتي وصلت مرحلة الانهزام الحضاري
فاصبح الاهتمام بالاسلام تخلف والانتماء له مزلة
ما حدث في مبارة المريخ والنادي الالماني حسب راي يمثل اقصي مؤشرات واقسي مراحل الابداع في فن الانهزام الحضاري
فلانهزام من الاوروبين اصبح بمثابة الانتصار للضعفاء والسودان يرفع اسمه بانه دولة هزمت من نادي كبير والمريخاب يفتخروا بهذا والهلالاب يتنموا ذلك ووووووووووو...
ان من الثوابت في عملية بناء الحضارات
1/ لايمكن لاي امه ان تنهض بلغة غيرها
2/ ان التطور المادي وحدة ليس من مقومات استمرار الحضارات
3/ لكي تنافس عدوك يجب ان لاتظهر مظاهر الضعف لديه
4/ ان الاوروبين يعتزون بما لهم من حضارة ولغة ومبادي فمن الاولوية ان يعتز المسلمون بذلك
5/ عجبت لشخص يهزم ويدفع علي هزيمته مال
اذا زهبت الي المانية يجب ان تتحدث باللغة الالمانية فلالماني لايرغب في محو لغته وحضارته فاصبح في كثير من الدول الاسلامية التحدث بلغة الغير من اهم مقومات الحضارة
عندما كان المسلمين اقويا في عهدهم كان الاوروبين ياتون اليهم ويتعلمون لغتهم حتي صار التحدث مع المسلمين في الاندلس والقسطنطينية بمثابة فخر وعزة للشخص الاوربي ولكن ماذا حدث الان انه انهزام حضاري
عموما يجب ان نعيد فكرة بناء الامة الاسلامية والقوية والتخلي عن كل مظاهر التبعية والتايد اللا ارادي والانسياق الفطري لكل ماهو مادي او اجنبي فبالرغم من كل مظاهر الانهزام الحضاري التي تفشت و التبعية التي سادت فان الله قد جعل لكل شي سبب وبديل لمن لا يعتز بدينه
وان تتولوا يستبدل قوماُ غيركم لا تضروه شياءً
وما هذا علي بعزيز و لينصرن الله من ينصره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق