الخميس، 24 أبريل 2014

الفرق بين النظام السياسي الاسلامي والديموقراطية

لقد أنبثق النظام السياسي من تساؤلات العقل الإنساني منز قديم الزمان عن الحرية والعدالة والمساواه والافضلية والعيوبية وما الي ذلك من المصطلحات التي تتلمس الخير للإنسان وتحقق سعادته والنظام السياسي هو إطار شامل وتصور لماضي وحاضر ومستقبل الدول والظاهرة السياسية وقد تنمو النظم السياسية كما ينمو جسم الانسان وقد تتضائل وتتصاغر كما يتتضائل ويتغاصر جسمه فليس سمة العلاقه أزلية مابين نمو جسم الإنسان ونظامة بقدر ما هي مرهونة بطبيعة العلاقه مابين جوهر الحاجة وحاجة النظام .
إتفقت الأراء في أن النظام الإسلامي ونظام الديموقراطية هما احد الأشكال التي تتربع علي كيفية إدارة الدولة وإختلفوا في طبيعة العلاقه بينهما فسارت الإتجاهات الي عدد من المسارات مسار ينظر بمنظار خارطة التوجة وبوصلة المعالم ومسار ينظر بإتجاه التشكك ونتيجة المغارم واخر يري وجود اوجه شبة وإختلاف فأن وجود الشبة والإختلاف في الظاهر يستلزم المقارنة ووضع الظاهرة في ميزان العقل وأخذ الفكرة ونقض الفكرة والتوفيق بين الفكرتين للوصول الي الفكرة الواحدة .
فهل هنالك اوجه شبة واختلاف بين النظام الإسلامي ونظام الديموقراطية ؟ والي اي غاية تتجه أهدافهم وتبني مرتكزاتهم ؟ وعلي اي منحي تؤخز خصائصهم ؟ والي اي طبيعة يتصل تلاقيهما ؟
اولا عيوب الفلسفة السياسية الديموقراطية
1- إمكانية تزوير الانتخابات.
2- إمكانية شراء الذمم المتبادلة بين الناخب وبين الطالب للمنصب،
3- وجود الدعايات الضخمة الكثيرة،
4- لا يكون الاختيار في هذه اختياراً حقيقياً، وإنما هو اختيار موجَّه بحسب قوة الآلة الإعلامية لطالبي المناصب.
5- عزوف كثير من الناخبين عن المشاركة في الاختيار
6- نظراً للدور الكبير الذي تقوم به الآلة الإعلانية في هذا المجال، وما يترتب على ما تزينه الدعاية من فوز أشخاص وإخفاق آخرين، فإنه تكون نتيجة لذلك تكلفة مالية ضخمة تفوق في أغلب الأحيان القدرة المالية لطالب المنصب؛ مما يدفعه بعد الحصول على المنصب إلى تعويض ذلك بكل طريق ممكن.
7- كل طالب للمنصب له فريق معاون يعمل معه ليل نهار، وفي حالة الفوز فإن طالب المنصب يعمل على مكافأة هذا الفريق بما تتيحه له صلاحياته أو قدرته على التدخل والتأثير في الأمور.
8- عزوف كثير من العناصر الجيدة والفاضلة عن المشاركة
خصائص الدولة في النظام الإسلامي
1- مرجعيتها إسلامية: ترجع إلي الإسلام
2- دولة مدنية : فهى دولة تعتنى بشئون المواطن الحياتية وتهتم بكل نشاطه الإنسانى ،السياسي والإقتصادي والعمراني والتعليمي والصحي والفني ، وتجعل أهلية القيادة فى كل ذلك : للقوى الأمين
3- دولة شورية : دولة قائمة على الشورى ، والإختيار الحر ،
4- دولة عدل ومساواة : فرعاياها أمام المسئولية والجزاء سواء بلا تمييز بين أحدهم فى الحقوق والواجبات ، وتكافؤ الفرص .
5- دولة حريات : لاتسلب المواطن حريته فى الاعتقاد والتعبير والتملك والاختيار ، ولكنها تنظم ذلك له بحيث لايتعدى على حرية
6- تحافظ على المصالح وترعاها
7- تتمتع بالسيادة : وسيادة الدولة هنا متمثلة فى السلطات الثلاث (السلطة التشريعية ،والقضائية ، والتنفيذية) فهى ترتب بينها بحيث لايحدث تداخل فى السلطات ، أويتقدم أدناها على أعلاها – فالقضاء يحكم بما سنته السلطة التشريعية من قوانين ، والسلطة التنفيذية تقوم على حراسة وتنفيذ أحكام القضاء .
8- تحافظ على أمن المواطن: من الإعتداء الداخلى أو الخارجى ..بما يهييء الأجواء السلمية للتنمية ورعاية المصالح …وعناصر أمن الدولة هنا يقفون مع المواطن وفى خندقه يحرسونه بعيونهم ضد عوادى الزمان والمكان .
9-دولة رسالية : دولة لها رسالة تميزها ، ومهمة لاتغيب عنها …هذه الرسالة هى رسالة الإسلام
ثالثا أوجه الشبة والإختلاف بين النظام الإسلامي و نظام الديموقراطية
أولآ : أوجه الشبة
1. كلاهما نظم لإدارة الدولة سياسيآ.
2. يسعيان لمواجهة مشكلة الحكم .
3. يتفق النظام الإسلامي مع نظام الكثره في ( بعض ) الجوانب ويختلف مع نظام اللاكثرة كثيرآ
4. لكل منهما بيئة وظروف خاصة اسهمت في تكوينة .
5. لكل منهما عقبات تواجه عند التطبيق
ثانيآ : أوجه الإختلاف
1. النظام الإسلامي نظام ديني ونظام الديموقراطية نظام علماني وضع بواسطة الفلاسفه والعلماء.
2. نظام الديموقراطية أقدم من النظام الإسلامي في النشأه
3. النظام الإسلامي لا يري ان معيار الحق والصواب يرتبط بعددية الكثره والاغلبيه .
4. النظام الإسلامي نظام شامل ( اقتصادي إجتماعي عقدي فكري قانوني ......الخ ) والظام السياسي الإسلامي هو جزء من النظام الإسلامي .
5. الشعب هو صاحب المرجعية العليا في نظام الكثرة . والكتاب والسنة هي مرجعية الاسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق