الاثنين، 28 أبريل 2014

نظرية المباريات و امكانية تطبيقها علي الصراعات الداخلية نموزج دارفور


المقدمة
     نظرية المباريات وتسمى أيضاً  بنظرية الألعاب هي تحليل رياضي لحالات تضارب المصالح بغرض الإشارة إلى أفضل الخيارات الممكنة لاتخاذ قرارات في ظل الظروف المعطاة تؤدي إلى الحصول على النتيجة المرغوبة كما أنها تخوض في معضلات أكثر جدية تتعلق بكثيرمن العلوم الإنسانية ، ويبدو إن هذه المظرية قد وجدت قبول وتطبيق وآسع في عدد من المجالات وكثير من الأطراف ، تقوم نظرية المباريات علي عدد من العناصر والاسس والإعتبارات ، تتناول هذه الدراسة نظرية المباريات في جانبها النظري و التطبقي .
إشكالية الدراسة :
    صممت نظرية المباريات في الأساس في المجال الإقتصادي ثم تم إستخدامها في كثير من المجالات ، يذهب كثير من العلماء علي إن نظرية المباريات تطبق في مجال الصراعات الثنائية التي ترتبط بالعلاقات الدولية فقط ، فهل يمكن تطبيق نظرية المباريات في الصراعات الداخلية ؟ وإلي أي مدي يمكن تطبيق نظرية المباريات علي الصراع في دارفور ؟ .
فرضية الدراسة :
تفترض الدراسة بإنه يمكن تطبيق نظرية المباريات علي الصراع في درافور .

تعريف نظرية المباريات.
  تعددت تعريفات نظرية المباريات أونظرية (اللعبة)، فقد عرفها فون نيومان الذي ساهم في وضع هذه النظرية بأنها " مجموعة من العمليات الرياضية التي تهدف إلى إيجاد حل لموقف معين يحاول فيه الفرد جاهدا أن يضمن لنفسه حد أدنى من النجاح عن طريق أسلوبه في المعالجة رغم ان أفعاله و أسلوبه لا يستطيعان تحديد نتيجة الحدث بشكل كامل و إنما مجرد التأثير فيه." 

    كذلك تعرف بأنها" طريقة لدراسة صناعة القرار في حالات الصراع ." أن هذه النظرية معنية بأوضاع يكون السلوك الأفضل لكل طرف معتمداً على قدرته على توقع ما سيفعله الطرف الآخر هذا ما يعني التمييز بين الألعاب الإستراتيجية و ألعاب الحظ.

   يرى البعض أنها تقدم وسيلة توضع بواسطتها الإستراتيجية و تحلل و يتخذ هؤلاء اللاعبون اختيارات عقلانية بين الاسترتيجية لمحاولة تعظيم الأرباح أو تلبية تفضيلهم للمرتبة الأولى، و يوجه التحليل بخاصة نحو تحديد حل ما و توضيحه للحصيلة التي تنتج من اختيارات العوامل العقلانية ، يعتقد أن المباريات تشبه حالات كثيرة في الحياة السياسية حيث تفضيلات العناصر المركبة على نحو متشابه : الكبح الطوعي في المطالبات لزيادة أجور، مفاوضات إطلاق النار و تحيد التسلح و الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية و الأمر الأكثر ضرورة هو الحاجة إلى الدولة نفسها

   وهناك من يرى أن دعاة هذه النظرية يعتبرون أن الدولة هي الطرف الأساسي في اللعبة الدولية، على هذا الأساس يوجهون اهتمامهم لدراسة الدولة من خلال التركيز على العوامل التي تؤثر في مجرى العلاقات الدولية مثل دور السكان من حيث العدد و التأثير على مكانة الدولة، و كذلك طبيعة إقليم الدولة و السلطة السياسية للدولة من حيث قدرتها على اتخاذ القرارات السياسية الخارجية ، و مدى قوتها في تسيير أمور البلاد داخليا أو خارجيا و غير ذلك من العوامل التي تؤثر في قدرات الدولة ، فهي تركز اهتمامها على التحليل النظري للعلاقات الدولية من خلال افتراضها الخاص بتحليل الصراع و اتخاذ ما يلزم من القرارات البديلة الصالحة لمعالجته

ُاسس نظرية المباريات :
    تقوم نظرية المباريات على نوع من التفسير العقلاني المجرد الذي يجمع بين المنطق و الرياضيات، و لذا فالنظرية تقوم على أساس تحديد السلوك العقلاني الذي يمكن اللاعب من الفوز لكنها لا تتناول ما يسلكه الناس فعلا إذ أن الأفراد يتصرفون بشكل متناقض و غير عقلاني في بعض الأحيان و قد استخدم أنصار النظرية السلوك العقلاني على أساس أنه الأكثر قدرة على جعل النظرية أصلح للتفسير .
نشأة نظرية المباريات
  عرفت نظرية المباريات لأول مرة في عام 1944 عندما نشر أوسكار مورجنسترن و جون نيومان كتابهما المعروف" نظرية المباريات و السلوك الاقتصادي"، ثم وجدت هذه النظرية تطبيقا واسعا لها في الأمور المتعلقة بالإستراتيجية و السياسات الدفاعية و التحليل الاقتصادي و قد نشأت هذه النظرية و تطورت في علم الرياضيات و علم الاقتصاد، ثم قام الكثير من الباحثين المهتمين بتحليل و قياس السلوك في العلاقات الدولية بنقل مفاهيمها الرياضية و تكييفها بما يتلاءم مع طبيعة الظواهر في العلاقات الدولية.

عناصر نظرية المباريات :

أولاً : اللاعبون :
وهم أطراف الصراع حسب نظرية المباريات يكون اللاعبون عبارة عن دول
اللاعبون في مشكلة دار فور هم :
1.    الحكومة السودانية .
2.   الحركات المسلحة .

ثانياً : سبب الصراع :
تفترض نظرية المباريات إن هنالك سبب يدفع الاطراف إلي اللعب أو المباراة وهو الدافع الرئيسي للمباراة فإنعدام سبب الصراع يلغي المباراة ، غالباً ما يكون سبب الصراع هو تعارض في الأهداف أو المصالح بين طرفين أو أكثر .
سبب الصراع في دارفور
حسب راي الحركات المسلحة :
1.   غياب وضعف التنمية في منطقة دارفور .
2.   التهميش السياسي وضعف المشاركة في السلطة .
حسب راي الحكومة السودانية :
1.   تري بإن وجود هذه الحركات هو من أهم معوقات التنمية في دار فور .
2.    تقع علي الحكومة مسؤولية الدفاع عن الدولة وتحقيق الأمن والإستفرار .

ثالثاً : الأهداف
تري نظرية المباريات إن الأهداف هي عنصر يرتبط بالسبب الذي من أجله نشأ الصراع
أهداف الحركات المسلحة
1.   تحقيق التنمية في دارفور .
2.   المشاركة في السلطة والحكم
أهداف الحكومة السودانية
1.   التوصل إلي تسوية أو طريقة لحل مشكلة دار فور وإنهاء الصراع

رابعاً : المعلومات المتاحة للاعبين :
تظهر أهمية هذا العنصر عند اختيار البديل المناسب للمتباري في اللعبة، و تشمل معلومات حول طبيعة اللاعب و الاستراتيجيات المتبناة و النتائج المتوقعة من كل خيار و كل إستراتيجية، و لهذه الاعتبارات يفضل اللاعبان لأن يبقيا على العلاقات الاتصالية المفتوحة بينهما.

المعلومات المتاحة للحركات المسلحة
1.   الضغوط الداخلية والخارجية التي تعانيها الحكومة السودانية .
2.   الضعف العسكري والسياسي والإقتصادي للحكومة السودانية بصورة عامة ، بإمكانيات عسكرية هزيلة للغاية، وخاصةً بالنظر إلي إفرازات حرب جنوب السودان على مدار عشرين عامًا كاملة، أرهقت الجيش بصورة كبيرة، وهذا الجيش الضعيف لا يستطيع بحال أن يسيطر على المساحات الشاسعة الموجودة بالسودان بصفة عامة، وفي دارفور بصفة خاصة؛ وهذا أدى إلى ظهور عصابات "الجانجويد"، وهي عصابات من قبائل عربية تركب الخيول وتلبس الملابس البيضاء وتحمل الرشاشات، وتتجول بِحُرِّية في ربوع دارفور، فتقتل وتسرق وتفرض ما تريد  في العموم كل هذا مظهر من مظاهر الانفلات الأمني، والضعف العسكري .
3.   أدركت نخبة دارفور أن الصراع حول الموارد ناتج عن غياب التنمية وإفرازا للتهميش وحرمان الإقليم من التنمية والخدمات وعدم اهتمام المركز(الحكومة) بالأطراف(الأقاليم النائية) وإن هذا سيمثل أفضل وسيلة للضغط علي الحكومة .

المعلومات المتاحة للحكومة
1.   إن مطالب هذه الحركات هي مطالب إقليمية .
2.   تعتبر منطقة دارفور بعيدة جغرافياً عن المركز

خامساً : الخيارات المتاحة

تفترض النظرية أن كل لاعب أو طرف لديه مجموعة من الخيارات المتاحة و البدائل يختار أحدها بصفة عقلانية ، أي الخيار الذي يتوقع أن تكون نتائجه عالية الربح و منخفضة الأضرار أو التكاليف، و سلوك اللاعب الأول غير منعزل عن سلوك اللاعب الآخر و بالتالي اختيار البديل بالضرورة يؤثر في اختيار اللاعب الآخر سلبا أو إيجابا. حيث أن اختيار البديل قائم على طبيعة الأهداف التي يحددها اللاعب مسبقا و يعمل على الوصول إليها، فالأهداف هي التي توجه اللاعب نحو خيار معين، و عل أساسها تحدد طبيعة المباراة .
الخيارات المتاحة للحركات المسلحة
لها ثلاثة خيارات متاحة
1.    البقاء علي ماهو قائم حتي تحدث التنمية مستقبلاً .
2.   خيار المطالبة بصورة سلمية .
3.   خيار العمل العسكري والتمرد علي الحكومة .
الخيارات المتاحة للحكومة السودانية
تأتي خياراتها كرد فعل للقرار الذي تتخذه الحركات المسلحة


سادساً : المباراة
    وهي مرحلة الإنتقال من التخطيط إلي التنفيذ وهي تشمل كل المواقف المحيطة باللاعب الذي يتصرف فقط من أجل زيادة منفعته إلى الحد الأعلى من خلال استجابة لأفعاله بواسطة لاعب أو أكثر تسمى مباراة فكل لاعب في المباراة يواجه خيار من بين اثنين أو أكثر من الخيارات الإستراتيجية التي تكون محددة مسبقا في برنامج اللاعب الذي تعبر عنه بالفعال التي تتخذ في الاستجابة لأي إستراتيجية ممكنة يستخدمها اللاعبون الآخرون.

    المظهر الحاسم لخصوصية المباراة هو توفير المعلومات التي تجعل اللاعبين يختارون الاستراتيجيات، فالمباراة بالمعنى البسيط هي تلك التي يكون للاعبين معلومات كافية مما يعني أن أي نقطة في الإستراتيجية تحدد موقف اللاعب و بناء على متغير المعلومات وتقسم إلي شكلين من المباريات :
-                   مباراة الحركة المتزامنة : و تتميز بأنها مباراة ناقصة المعلومات على أساس أن اللاعبين يقومون بالاستجابة للموقف في وقت واحد دون الحصول على المعلومات الكافية حول الموقف العقلاني و حساب التكلفة و الربح .
-                   مباراة الحركة التالية : تتخذ فيه المواقف بشكل متتالي أين أحد اللاعبين يتخذ موقف و الآخر يتبعه بعد الحصول على كل المعلومات المحيطة بالموقف كما هو الحال في لعبة الشطرنج فهي لعبة كاملة المعلومات. فمباراة المعلومات الكاملة هي أسلوب منطقي مبسط للمباراة و ذلك بسبب أن في مثل هذه المباراة يستطيع اللاعبون و المحللون استخدام الإجراء المستقيم لتوقع النتائج

المباراة بين الحكومة والحركات المسلحة
بدأت المباراة بين الحكومة السودانية و أطراف الصراع في دارفور بمطالب سلمية تتعلق بالمطالبة بتحقيق التنمية ثم إمتدت حتي تحولت إلي صراع مسلح بصورة واضحة في عام 2003 م ثم إستمر الصراع بين التراجع والتصعيد حتي الآن .

سابعاً : العقلانية
تفترض نظرية المباريات أن كل لاعب يسلك الخيار الذي يمكنه من السيطرة أو البقاء على قيد الحياة، فسلوك اللاعب ليس استجابة انفعالية للوضع الذي يحيط به بقدر ما هو تصرف قائم على حساب الخسائر و الأرباح لكل البدائل المطروحة أمامه و ترجيح كفة الخيار الذي رجحت كفة أرباحه على كفة أضراره ، بمعني أن كل طرف لديه مجموعة من البدائل يختار أحدها بصفة عقلانية، أي الخيار الذي يتوقع أن تكون نتائجه عالية الربح و منخفضة الأضرار أو التكاليف .

مدي العقلانية بالنسبة للحركات المسلحة
1.   خيار العمل المسلح غير عقلاني لكنه هو الخيار الأخير المتاح أمام الحركات .

مدي العقلانية بالنسبة للحكومة السودانية
1.   خيار مواجهة الحركات المسلحة عسكرياً عقلاني لانه جاء لمواجهة عمل عسكري مسلح و ضروري لحفظ الأمن والإستقرار وبسط هيبة الدولة .
2.   الإ إنه يتميز بإنه غير عقلاني لانه لا يساعد علي تحقيق السبب الرئيسي للصراع وهو تحقيق التنمية .
المحور الثاني  : نتائج المباراة
نظرية المباريات هي عبارة عن دراسة للطرق في التفاعلات الإستراتيجية بين لاعبين عقلانيين تترتب عنها مخرجات ونتائج بالنظر إلى التفضيلات أو منافع هؤلاء اللاعبين ، يتم النظر إلي نتائج المباراة حسب النظرية بإعتبارأن اختيار البديل ونوع المبارة قائم على طبيعة الأهداف التي يحددها اللاعب مسبقا و يعمل على الوصول إليها، فالأهداف هي التي توجه اللاعب نحو خيار معين ، و علي أساسها تحدد طبيعة ونتائج المباراة ، وتقاسم نتائج المباراة من خلال المؤشرات الثالثة الأتية :

المؤشر الأول : العائد من المباراة
هي نتائج المباريات أو مخرجات العملية التفاعلية بين الخصمين المتباريين في اللعبة و ترتبط نتائج المباراة بطبيعة الإستراتيجية المتبناة من كل لاعب و طبيعة اللعبة في حد ذاتها وتشمل العوائد كل الأطراف .

العائد من المباراة بالنسية الحركات المسلحة :
1.    أصبحت الحركات المسلحة تسيطر علي أجزاء كبيرة من منطقة دارفور.
2.   أصبحت تفاوض وتتحدث باسم منطقة دارفور.
3.   أظهرت الحركات المسلحة فشل الحكومة في التعامل مع قضايا تنمية الدولة بصورة عامة .
4.   برهنت فشل الحكومة في إدارة الدولة وعملت علي التأثير علي سياسيات الحكومة داخلياً وخارجياً .
5.   نالت الحركات المسلحة شهرة وتأيد علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي .
العائد من المباراة بالنسبة للحكومة :
1.   أصبحت الحكومة هي المدافع الأول عن حماية الدولة ومواجهة التمرد في منطقة دارفور .
المؤشر الثاني : طبيعة المبارة بين الأطراف

تقسم نظرية المباريات الصراع حسب طبيعته إلي قسمين رئيسين :
الأول : صراعات ذات طبيعة تنافسية
      الصراعات التنافسية التي تكون مصالح أطرافها متعارضة أو غير قابلة للتوفيق فإن الكسب الذي يتحقق لمصلحة أحدهما يمثل في نفس الوقت و في نفس الدرجة خسارة للطرف الآخر، كما أنه إذا أمكن للطرف أن يحقق النصر ثم مني بعده بهزيمة فإن حصيلته النهائية تكون في مجموعها صفرا. و في هذا النوع من اللعب يسعى كل طرف إلى تحقيق أقصى حد ممكن من الأرباح و إنهاء وجود أو استسلام الطرف المعادي ، والصراع التنافسي من الصعب إيجاد حل له .
الثاني : صراعات غير تنافسية :
     وهي عكس الصراعات التنافسية بمعني إن يكون هناك مجال واسع للتنسيق و التعاون بين طرفي عملية الصراع حيث يعرف هذا النوع من الصراعات بالصراعات غير التنافسية ، إذ أن طرفي الصراع قد يخسران معا أو يكسبان معا و يكون السلوك التعاوني هو السمة المميزة للمباراة و ذلك من خلال الدبلوماسية المفتوحة بين أطراف اللعبة و وجود خطوط الاتصال و التنسيق و الحرص على الحلول الوسطى. و خلفية هذه المباراة هو الحساب العقلاني لكلا اللاعبين اللذان يقرران الحل الوسط و هو الخيار المفضل لكليهما. و على هذا الأساس يصبح الاتجاه التعاوني في المباراة خيارا عقلانيا رجحت فيه كفة الأرباح على كفة الأضرار بالنسبة لكل طرف.

طبيعة الصراع بين الحكومة والحركات المسلحة :
يتضح من إن الصراع في منطقة دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة هو صراع غير تنافسي ؛ لانه أهداف الحركات في دارفور هي أهداف غير تنافسية تدور حول تحقيق التنمية وإزالة التهميش والفقر ، أما المطالب السياسية فهدف حركات دارفور هو  منح أو حكم المنطقة أي منطقة دارفور .

المؤشر الثالث : نوع المباريات في نظرية المباريات :
هنالك نوعين من المباريات حسب النظرية
أولاً : المباراة الصفرية :
    في هذا النوع من المباريات يعني ربح طرف و خسارة طرف آخر، أو أن ربح طرف تعني خسارة الطرف الآخر. بالمعنى الرياضي المكسب الذي يحققه الطرف " أ " يساوي الخسارة التي يفقدها الطرف " ب " وهذا النوع يرتبط بالصراعات التنافسيةغالباً فتكون النتيجة ( صفر  إلي 100 ) .
ثانياً : المباراة غير الصفرية :
    وهي عكس المباراة الصفرية بمعني أن طرفي الصراع قد يخسران معا أو يكسبان معا وهي ترتبط بالصراعات غير التنافسية وتكون النتيجة أكبر من الصفر .

نوع المباراة بين الحكومة والحركات المسلحة
    يتضح إنها مباراة غير صفرية ؛ لان كل من الطرفين لم يستطيع إن يحسم الطرف الثاني أو يقضي عليه ، كما إن نوع الصراع هو صراع غير تنافسي .

إلي أي مدي تطابقت نظرية المباريات مع الصراع في دارفور ؟ .

أولاً : إتفق الصراع مع معظم عناصر وُاسس نظرية المباريات ، الإ إن نقطة الخلاف تكمن في العنصر الأول الذي يحدد أطراف الصراع فيمكن تصور الحكومة السودانية ككتلة وآحدة أما حركات دارفور في متعددة وغير معروف عددها .
ثانياً : تفترض نظرية المباريات إن الأطراف تتميز بدرجة من الوعي والعقلانية في تحديد أهدافها  وإختيار نوع المباراة ، الإ إن المعلومات تشير إلي إن كل من الحكومة السودانية والحركات المسلحة واجهت ضغوطات من قبل المجتمع السوداني والقوي الإقليمية والدولية وأطراف أخري .
ثالثاً : لايمكن الحصول علي نتائج عددية في هذا الصراع سواءً كانت صفرية أو غير صفرية وإنما يمكن الحصول علي مؤشرات نوعية كنتائج لهذا الصراع .












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق